التأسيس الناجح للمعارض- عوامل النجاح والاستدامة في النسخة الأولى
المؤلف: سلمان بن سهيل العطاوي09.03.2025

تُمثل الدورة الافتتاحية لأي معرض تحديًا حقيقيًا واختبارًا لقدرة البقاء والاستمرارية، ومجازفة طويلة الأمد يخوضها المنظمون دون الاعتماد على بيانات أو خبرات سابقة، وسط منافسة شرسة وسوق أصبح أكثر وعيًا وتطلبًا.
وعلى الرغم من التطورات المتسارعة التي يشهدها قطاع المعارض والمؤتمرات، والتوسع في استخدام التقنيات الحديثة وتقديم محتوى متنوع، تظل النسخة الأولى هي الأصعب والأكثر تعقيدًا؛ إذ لا يقتصر الأمر على إبهار الحاضرين، بل يجب إثبات جدارة الحدث، وتوطيد الثقة، وإرساء الأساس لمسيرة مستدامة قادرة على النمو والتطور.
وبعد انتهاء جائحة كورونا، استعادت الصناعة أنفاسها، وبدأت المملكة العربية السعودية في استكشاف آفاق جديدة من خلال برامج رؤية 2030، التي تهدف إلى دعم سياحة الأعمال، واستقطاب 150 مليون زائر، وتوسيع مساحات العرض لتصل إلى 900 ألف متر مربع، وجذب فعاليات عالمية لترسيخ مكانتها كوجهة رائدة للمؤتمرات والمعارض الدولية، انطلاقًا من الرياض، عاصمة الطموح الاستثماري ومركز التحول الاقتصادي المتسارع.
هذا التمكين الاستراتيجي يمثل اختبارًا حقيقيًا للتميز وفرصة فريدة لإثبات القدرات، حيث يواجه المنظمون تحديات جمة في التنبؤ بأعداد الحضور، وفهم سلوك الجمهور بشكل كامل، ونقص البيانات المتعلقة بأفضل استراتيجيات التسويق، أو الجلسات الأكثر جاذبية، أو الأحجام المثالية للأجنحة.
وعلى الرغم من كل هذه التحديات، يُطلب من المنظم تقديم تجربة متكاملة ومدهشة لكل من العارضين والزوار، وجذب الرعاة، وضمان حضور نوعي يمكن البناء عليه في المستقبل. وقد يواجه المنظم صعوبات مثل نقص التمويل الكافي، أو صعوبة استقطاب متحدثين بارزين، أو نقص الخبرة لدى الفريق، أو ضغوط لوجستية معقدة تتعلق بالمكان، والأجنحة، والتسجيل، والتموين، والدعم الفني. فكل تفصيلة من هذه التفاصيل، إذا لم تتم إدارتها ببراعة واهتمام، قد تتحول إلى عقبة تهدد النجاح منذ البداية. لذلك، يصبح الإعداد الدقيق والتخطيط الشامل شرطًا أساسيًا للنجاح، بدءًا من إجراء أبحاث سوقية دقيقة لفهم الجمهور وتحليل المنافسة، مرورًا بتصميم هوية بصرية جذابة، وبناء حملات تسويقية ذكية تبرز القيمة وتحفز الحضور، وصولًا إلى تأسيس علاقات قوية مع العارضين والرعاة والزوار.
في عصر تتزاحم فيه الفعاليات وتتداخل، وتتشابه العروض، لم يعد البقاء للأفضل فقط، بل للأكثر تميزًا وإبداعًا.
بيد أن غياب التجديد في الفكرة، أو جمود المحتوى، أو ضعف الفعاليات المصاحبة، يمثل أحد أهم أسباب تراجع أي معرض بعد نجاحه الأولي؛ لأن الجمهور اليوم يبحث عن تجربة تستحق التكرار، وهوية يتفاعل معها، ومنصة تمنحه قيمة مضافة. والخطأ الأكبر يكمن في النظر إلى المعرض كفعالية عابرة، وليس كمشروع استثماري مستدام؛ لأن المعارض الناجحة تُبنى على خطط تشغيلية طويلة الأمد، وهوية مؤسسية راسخة، وأدوات قياس وتطوير مستمر.
ويُقاس النجاح في هذا القطاع بقدرة الحدث على التحول إلى منصة دائمة تخاطب شريحة محددة، وتبني مجتمعًا مهنيًا، وترسخ مكانتها عامًا بعد عام. لذلك، تتطلب مواجهة التحدي في النسخة الأولى روحًا ابتكارية، وتمويلًا مستقرًا، وفريقًا مؤمنًا بأن المعرض هو بداية لقصة نجاح مستدامة كُتب لها البقاء والازدهار.
وعلى الرغم من التطورات المتسارعة التي يشهدها قطاع المعارض والمؤتمرات، والتوسع في استخدام التقنيات الحديثة وتقديم محتوى متنوع، تظل النسخة الأولى هي الأصعب والأكثر تعقيدًا؛ إذ لا يقتصر الأمر على إبهار الحاضرين، بل يجب إثبات جدارة الحدث، وتوطيد الثقة، وإرساء الأساس لمسيرة مستدامة قادرة على النمو والتطور.
وبعد انتهاء جائحة كورونا، استعادت الصناعة أنفاسها، وبدأت المملكة العربية السعودية في استكشاف آفاق جديدة من خلال برامج رؤية 2030، التي تهدف إلى دعم سياحة الأعمال، واستقطاب 150 مليون زائر، وتوسيع مساحات العرض لتصل إلى 900 ألف متر مربع، وجذب فعاليات عالمية لترسيخ مكانتها كوجهة رائدة للمؤتمرات والمعارض الدولية، انطلاقًا من الرياض، عاصمة الطموح الاستثماري ومركز التحول الاقتصادي المتسارع.
هذا التمكين الاستراتيجي يمثل اختبارًا حقيقيًا للتميز وفرصة فريدة لإثبات القدرات، حيث يواجه المنظمون تحديات جمة في التنبؤ بأعداد الحضور، وفهم سلوك الجمهور بشكل كامل، ونقص البيانات المتعلقة بأفضل استراتيجيات التسويق، أو الجلسات الأكثر جاذبية، أو الأحجام المثالية للأجنحة.
وعلى الرغم من كل هذه التحديات، يُطلب من المنظم تقديم تجربة متكاملة ومدهشة لكل من العارضين والزوار، وجذب الرعاة، وضمان حضور نوعي يمكن البناء عليه في المستقبل. وقد يواجه المنظم صعوبات مثل نقص التمويل الكافي، أو صعوبة استقطاب متحدثين بارزين، أو نقص الخبرة لدى الفريق، أو ضغوط لوجستية معقدة تتعلق بالمكان، والأجنحة، والتسجيل، والتموين، والدعم الفني. فكل تفصيلة من هذه التفاصيل، إذا لم تتم إدارتها ببراعة واهتمام، قد تتحول إلى عقبة تهدد النجاح منذ البداية. لذلك، يصبح الإعداد الدقيق والتخطيط الشامل شرطًا أساسيًا للنجاح، بدءًا من إجراء أبحاث سوقية دقيقة لفهم الجمهور وتحليل المنافسة، مرورًا بتصميم هوية بصرية جذابة، وبناء حملات تسويقية ذكية تبرز القيمة وتحفز الحضور، وصولًا إلى تأسيس علاقات قوية مع العارضين والرعاة والزوار.
في عصر تتزاحم فيه الفعاليات وتتداخل، وتتشابه العروض، لم يعد البقاء للأفضل فقط، بل للأكثر تميزًا وإبداعًا.
بيد أن غياب التجديد في الفكرة، أو جمود المحتوى، أو ضعف الفعاليات المصاحبة، يمثل أحد أهم أسباب تراجع أي معرض بعد نجاحه الأولي؛ لأن الجمهور اليوم يبحث عن تجربة تستحق التكرار، وهوية يتفاعل معها، ومنصة تمنحه قيمة مضافة. والخطأ الأكبر يكمن في النظر إلى المعرض كفعالية عابرة، وليس كمشروع استثماري مستدام؛ لأن المعارض الناجحة تُبنى على خطط تشغيلية طويلة الأمد، وهوية مؤسسية راسخة، وأدوات قياس وتطوير مستمر.
ويُقاس النجاح في هذا القطاع بقدرة الحدث على التحول إلى منصة دائمة تخاطب شريحة محددة، وتبني مجتمعًا مهنيًا، وترسخ مكانتها عامًا بعد عام. لذلك، تتطلب مواجهة التحدي في النسخة الأولى روحًا ابتكارية، وتمويلًا مستقرًا، وفريقًا مؤمنًا بأن المعرض هو بداية لقصة نجاح مستدامة كُتب لها البقاء والازدهار.